مقدمة
استيقظ الناس صباح يوم الجمعة 2022-10-28 في حيرة من أمر التوقيت الظاهر في الساعات الموجودة في أجهزة إلكترونية متنوعة. بعضهم نصح الآخرين بأن “التوقيت لم يتغير” و “تبقى الساعة على حالها دون تعديل”، حيث حصل أن أجهزة الهاتف المحمول و أنظمة الكمبيوتر قد عدّلت التوقيت بإنقاصه 60 دقيقة بشكل تلقائي بدءاً من منتصف الليل.
بعبارة أخرى، اعتبرت هذه الأجهزة أن التوقيت الشتوي قد بدأ، وهكذا أوقفت العمل بالتوقيت الصيفي (الذي يستفيد من شروق الشمس باكراً عبر زيادة التوقيت 60 دقيقة عند بدئه).
لا داع للارتباك
ولكن قبل ذلك ب 24 يوماً، أي بتاريخ 2022-10-04 ورد خبر مفاده أن رئاسة مجلس الوزراء في سورية قد نشرت على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أن “المجلس قرر خلال جلسته الأسبوعية اليوم اعتماد التوقيت الصيفي على مدار العام وإلغاء التوقيت الشتوي”.
المصدر: https://syria.news/0a8dc98f-04102212_m.html
هذا يعني أن التوقيت في سورية قد مارس قفزتين في آن واحد بتاريخ 2022-10-28:
- إزاحة التوقيت الشتوي 60 دقيقة ليطابق التوقيت الصيفي لعام 2022.
- إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي (بشكل دائم).
أي أن سورية قد انتقلت من الشريحة الزمنية UTC+2 إلى الشريحة الزمنية UTC+3، وهذا التوقيت المعتمد في مدن دول مجاورة، مثل بغداد، الكويت، أنقرة، الرياض، إلخ…
أصل المشكلة
عادة، عندما تعلن الحكومات تعديل المنطقة الزمنية، تقوم أنظمة تشغيل الكمبيوتر بتضمين هذا التعديل من مصادر تحديثاتها، ولكننا لاحظنا أن هذا التعديل لم يتم تضمينه في أنظمة ويندوز ولا آندرويد، مما تسبب ببعض الفوضى والكثير من الحيرة.
لا يمكننا في يسران توقع سبب عدم تضمين هذا التحديث في أنظمة ويندوز، ولكننا نعرف جيداً أن معظم مصنّعي الهواتف النقالة يوفرون التحديثات للموديلات التي ينتجونها لمدة بضع سنوات على الأكثر، ومعظمهم يكتفي بسنتين. هذا يجعل معظم أجهزة الهواتف الموجودة في العالم باقية في حالة من القِدم، وبالتالي فإنها لن تحصل على تحديثات المناطق الزمنية ولا غيرها من العناصر الرئيسية من نظام التشغيل.
الإجراء الصحيح
إذن الإجراء الصحيح في هذه الحالة لضبط الوقت هو تعديل المنطقة الزمنية (من قسم إعدادات الوقت) في جهاز الهاتف أو الكمبيوتر. أما تعديل الساعة يدويا فهو إجراء غير صحيح، ويؤدي إلى مشاكل في البرامج التي تعتمد على المزامنة والمطابقة، وكذلك في أوقات تعديل الملفات…
وتعديل المنطقة الزمنية يكون باختيار المنطقة UTC+3 أو GMT+3، أو مثلاً باختيار مدينة الكويت أو أنقرة، حيث أن كلتاهما تعتمد نفس المنطقة الزمنية المطلوبة. ثم يتم ضبط الوقت بحيث يتم تعديله تلقائياً عبر الإنترنت.